[سنة 371 هـ.]
[الحرب بين بردس الفوقاس وسعد الدولة الحمداني عند حلب]
وسار بردس الفوقاس الدّومستيقس إلى حلب في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ووقع الحرب على باب اليهود في اليوم الثاني من نزوله، وطالب [1] سعد الدولة بمال الهدنة، وتردّدت المراسلة بينهما، واستقرّت على أن يحمل للروم في كلّ سنة أربعمائة ألف درهم فضّة نقيّة صرف (كلّ) [2] عشرين درهما بدينار. ورحل في اليوم الخامس من وصوله [3].
[وفاة بطريرك بيت المقدس]
[وفي السنة الخامسة من خلافة العزيز صيّر يوسف بطريركا على بيت المقدس، وكان طبيبا. وأقام في الرياسة ثلاث سنين وثمانية أشهر، ومات بمصر ودفن في كنيسة مار ثاوذرس مع أنبا خرسطوذولا] [4].
[عضد الدولة يحارب أخاه بهمذان ويستولي على مهرون]
وأمّا [5] عضد الدولة فإنه سار من بغداد إلى همذان لحرب أخيه فخر الدّولة عليّ بن ركن الدولة [6] فهزمه، وعاد إلى بغداد واستقامت له الأمور وجرّد عساكره إلى مهرون [7] وكانت مستعصمة منذ قديم الأيام على من تقدّمه من السلاطين وفتحت وملكها.
[مخاطبة عضد الدولة بالشاهنشاه]
وجعل المخاطبة له والمكاتبة عنه بالملك بشاهنشاه عضد الدولة وتاج الملّة ووليّ النعم.
[زواج الطائع لله من ابنة عضد الدولة]
وتزوّج ابنته [8] الطائع ونقلها [1] في نسخة بترو «وطلب». [2] ساقطة من نسخة بترو. [3] الخبر بنصّه في زبدة الحلب 1/ 173،174 مما يوحي بأن ابن شدّاد ينقل عن تاريخ ابن الأنطاكي. [4] ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو. [5] في نسخة (س) ساقط من هنا حتى قوله: «وسبعين وثلاثمائة»، مقدار خمسة وثلاثين سطرا. [6] في الأصل، وطبعة المشرق 161،162 «ركن الدين»، والتصويب من النسخة البريطانية، والمصادر. [7] لم أقف على هذا الاسم، ولعلّ المقصود قلعة سندة بنواحي الجبل التي ذكرها ابن الأثير في الكامل في التاريخ 9/ 6. [8] في نسخة بترو: «وتزوج الطائع ابنه». وفي طبعة المشرق 162 «وتزوج ابنة الطائع». والصحيح ما أثبتناه اعتمادا على ابن الأثير 9/ 9 حيث يقول في حوادث سنة 370 هـ «وفيها زفّت ابنة عضد الدولة إلى الخليفة الطائع. .». وفي المنتظم أيضا 7/ 105 «. . . زفّت السيدة بنت عضد الدولة إلى الطائع. .».